دراسة: اللوائح الصينية لأطفال المدارس .. أثبتت فاعلية التدابير في معالجة الخمول
كشفت دراسة أجرتها جامعة بريستول البريطانية بالتعاون مع باحثين في الصين، أن اللوائح التي أدخلتها الحكومة الصينية مؤخرا للحد من السلوك المستقر لأطفال المدارس أثبتت فاعلية التدابير الرائدة لمعالجة الخمول بين الأطفال في الصين.
وتضمنت المعايير الجديدة تقييد شركات الألعاب عبر الإنترنت الخاصة بهذه الفئة العمرية، والحد من مقدار الواجبات المنزلية التي يمكن لمدرسي المدارس تعيينها، وتقليص وقت شركات الدروس الخصوصية.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، أسهم ذلك بشكل كبير في التقليل من إجمالي الوقت الذي يقضيه الأطفال في الجلوس، بالإضافة إلى المدة التي يقضونها في الأنشطة المستقرة المختلفة.
وقام فريق الباحثين من جامعة بريستول بالتعاون مع باحثين في الصين بتحليل بيانات المراقبة المطابقة بشكل فردي، والتي تم جمعها من أكثر من 7 آلاف طالب في المدارس الابتدائية والثانوية في عامي 2020 و2021، في 31 منطقة حضرية أو ريفية في جنوب الصين، قبل وبعد إدخال اللوائح.
وارتبطت هذه التدابير بانخفاض في معدل الجلوس اليومي بنسبة 13.8 في المئة بشكل عام، وهو ما يعادل قضاء أكثر من ثلاثة أرباع ساعة يوميا في هذا الوضع غير النشط جسديا.
ولهذه النتائج آثار مهمة على السياسات والتدابير المستقبلية التي تهدف إلى تحسين الصحة البدنية والعقلية للأطفال على مستوى العالم.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور باي لي: “النتائج مثيرة لأن هذا النوع من التدخل التنظيمي عبر بيئات متعددة لم تتم تجربته من قبل”.
وفي البداية، تم توجيه الآباء أو مقدمي الرعاية للأطفال بالتعليم، وتشجيعهم على إجراء تغييرات سلوكية بأنفسهم، وهو الأمر الذي لم ينجح.
لكن “مع هذه التدابير التنظيمية، تحول العبء إلى شركات الألعاب عبر الإنترنت، والمدارس، وشركات الدروس الخصوصية للامتثال”.
ويبدو أن هذا النهج المختلف تماما أكثر فاعلية، لأنه يهدف إلى تحسين البيئة التي يعيش فيها الأطفال والمراهقون.